الذنبُ جِبِلّة
من طبيعة بني آدم أنك لا تجد فيهم من هو في محل الوعظ والرشد على الدوام، كلنا نعظُ في أمور ونذنب في أمور أخرى، والوقوع في الذنب ليس مما يُنكر على المرء وإنما عدم محاولة النهوض هو ما يُنكر ويؤثم عليه، ومدى الوقوع هو ما نتفاوت فيه، فمنّا من يذنب الذنب صغيرًا يحسبه فتزلّ قدمه فيعاود النهوض، ومنا من يقع وقعةً تكسرُ ساقه لشدة ذنبه، فيجدّد إيمانه وينهض بالأخرى، ومنا من يكسرُ الذنب كلتا ساقيه، فيقذف الله في قلبه نور الهداية، فينهض بذلك القلب، لا بالساقين!