الطُف بقلبك، واختلط بالناس!
لا يروّج لحب الوحدة واعتزال الناس إلا الذين أُجبروا عليها، ولو قُدّر لهم اختيار صحبة أو محيط أو بيئة يختلطون بها لما ترددوا في ذلك، ظاهرة الترويج للوحدة على أنها مطلب للروح ومنطلق للسمو بالنفس ظاهرة لا تمت للصحة بصلة، المثالية في المشاعركاذبة فأنت كإنسان مهما بلغت من الصلابة والمقاومة مبلغًا لا بد وأن تتعثر، لا بد وأن يثقل كاهلك يومًا، لستَ مجبرًا على إظهار خلاف ما تُبطن؛ فطريق الحياةِ وعر وإدراكه بلا مشاقّ أمرٌ أشبه بالمستحيل، وما يعينك على تخطي هذه المشاق هو إيمانك بالله؛ بتمهيده وعورة طريقك.. ثم بمن هم حولك! بتربيتهم على كتفيك، بإنصاتهم إليك، بطمأنتهم إياك، باتخاذك أكتافهم متّكأً. فلا تغتر بزخرفة القوم للوحدة، وحدهم من جربوها يدركون مُر مذاقها! فالطُف بقلبك، واختلط بالناس!
تعليقات
إرسال تعليق