المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2022

نعمةُ البلاء!

تتعدد أشكال النوازل والبلاء ومن الزللِ حصرها على مرضٍ أو كربٍ أو فقْد، فقد يكون البلاءُ نفْسًا جَزِعة أو ربما أمّارةً بالسوء! أما  وقْع البلاء في نفوسنا فيختلف رغم اتفاقنا على حميدِ عقباهُ للمبتلى المؤمن الصابر، وهذا مما يُشكَل علينا استحضاره حين نزول البلاء، فاقتصار معرفة الحكمة منه لا تكفي ما لم تتمثل أفعال المبتَلى تلك المعرفة، فيتحرى الصبر وإن طال بلاؤه ولا يجزعنّ ويسخط، مستحضرًا قوله  ﷺ   : " إن أشدّ الناس بلاءً الأنبياء ثم الأَمثل فالأَمثل؛ يُبتلَى الرَّجلُ علَى حسَبِ دينِهِ، فإن كانَ في دينِهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتليَ علَى قدرِ دينِهِ، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ خطيئةٌ" فحسبُك بهذه المنزلة وازعًا للصبر! والبلاء ليس إلا امتحانٌ للعبد، فإن صبر ظفر وإن سخط خسر، وهو علامة حبٍّ من الله، ففي الحديث الصحيح: "إنَّ عِظم الجزاء مع عظم البلاء، وإنَّ الله عز وجل إذا أحبّ قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط" أما السلف فقد كانوا يستبشرون بقدوم البلاء ويؤرّقهم الرخاء،  فقد كان القا...